Thursday, April 26, 2007

مفترق طرق


كثيراً ما تواجهنا الدنيا بغير ما تشتهيه سفن حياتهنا ... نعافر ونعافر ما من سبيل من الفرار غير اتخاذ القرار بتغيير وجهتنا الى درب من دروب المجهول ... يخيم علينا ليل بظلامه الحالك ونحن نقف على اعتاب اسوار ذلك المجهول نبحث عن مدخل عبر اسواره العاليه التي تعيق رؤيه المستقبل وكثيراً ما تأخذنا الامواج الى مواطن مجهوله من انفسنا قد لا نتيقن يوماً انها حبيسه اجسادنا بإنتظار لحظه التقيد ... او التحررتتفاقم الحلول الى جبال من الاسئله ... نبحث عن اجابات ... فنتوه وسط نظريه نسميها دوماً (الاحتمالات) ... نقف على مفترق طرق ...طريق الاستلاب ... الذي يقودنا الى ان اكثر الحلول وضوحاً هو
((ليس فى الإمكان أبدع مما هو كائن ))!!!
((اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش ))
ودوماً عند مواجهة تلك الازمات نقول الخروج عن المالوف شيء خارق
للعاده ونحن لن نستطيع خرقها ... ولو حاولنا فلماذا نحن بالذات ... فهل نحن مخولون بذلك ... وطريق التحرر .. وهو ان ننظر الى المستقبل بـ طريقه اخرى اكثر اتساعاً .. واكثر عمقاً .. واكثر وجعاً ... ولكنها اكثر واقعيه واكثر موضوعيه ... وهي مواجهة انفسنا عن طريق ان نعلن للجميع ولأنفسنا قبل كل شيء انهزامنا او فشلنا... ان لا ندفن رؤسنا في الرمال كما تدفنها النعام هروباً من الحقيقه ... نحاول ان نتحلى بالشجاعه لمواجهة نتيجه قرار غير مألوف للجميع وخارق لما جرت عليه العاده ... وبرغم هيبة المجتمع او سلطة الأسره ... نقدم عليه من منطلق ان الأهم من العادات هي ان نخرج من تلك الأزمات وقد اصبح كل منا انسان جديد ... قادر على ان يشعر انه يستطيع متابعه الحياة دون الم وقادر مره اخرى على النجاح وفقاً لقناعاته الشخصيه .. طالما كان ذلك في اطار من الاعمال المشروعه دينياً فهل انت من من يعتنقون سياسه الاستلاب ام التحرر ؟؟وهل تتبنى طريقتك مهما اختلفت مع الاراء السائده في المجتمع ... ام تتبنى مقوله .. لا اعرف لو كنت اتذكرها جيداً هي
((وطي راسك لحد ما تعدي الريح))
ومتى تضطر الى تغير وجهة نظرك في طريقتك لحل مشاكلك ؟؟
"جنى"

Sunday, April 8, 2007

شم الفسيخ

شم النسيم

الحقيقه اليوم بيفكرني بجدتي و المثل الي كانت بتقوله دايماً لما تحس يعني ان فيه حد شايف نفسه وهو مش قد كده ... وهو يخلق من الفسيخ شربات .. والحقيقه حلاوه المثل في انه بيشبه حاجه بعكسها تماماً ... في الاول ماكنتش فاهمه وكنت بقول ايه ده ازاي الفسيخ ممكن يطلع منه شربات .. يعني هو الفسيخ ده ممكن يتضرب في الخلاط ولا ايه ... وبالرغم من اني من محبي الفسيخ الا اني متخيلتش ابداً اني ممكن اشربه ... على كده بقا ممكن يطلع منه بكره بارفان والواحده تمشي بقا وريحتها مفحفحه وبدل ما يعكسوها ويقولو لها انا والعذاب وهواك يقولوا لها انا و الفسيخ وهواك ... بصراحه حاجه تجنن ... و الحقيقه انه فعلاً بقا برفان ريحته مهفهفه طول اليوم (يوم شم النسيم) لان طبعاً في يوم زي ده لازم كل عيله يجيبوا الفسيخ و الذي منه ويروحوا بقا في الهواء الطلق حيث الخضره و الوجه الحسن ... بس ده طبعاً حسن ظن زياده عن اللزوم لانهم في الاخر حيصدموا بالحقيقه وهي شكل الناس الجميل وهما فارشين الفرشه وقاعدين ياكلوا في الفسيخ و البصل والخس ... الخ
وفي الحقيقه بقا ان دي عاده فرعونيه قديمه بدأت في عام 2007 ق.م وطبعاً ولا كان اسمه شم النسيم ولا حاجه ... كان عيد شموس او شمو وهي كلمة هيروغليفية قديمة
وطبعاً نظراً لطبيعتنا كمصريين في تحريف كل شيء وبعد التاثر بالنسيم العليل انقلب بقدره قادر الي شم النسيم والغريبه ان في اليوم ده ان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي... وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار... وقت حلول الشمس في برج الحمل ... فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس ... فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجياً من قمة الهرم... حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وفي تلك اللحظة يحدث شيء عجيب ... حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين
وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع في الحادي والعشرين من مارس كل عام في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم
وقد توصل العالم الفلكي والرياضي البريطاني "بركتور" إلى رصد هذه الظاهرة وتمكن من تصوير لحظة انشطار واجهة الهرم في عام 1920م ... كما استطاع العالم الفرنسي "أندريه بوشان" في عام 1934م تسجيل تلك الظاهرة المثيرة باستخدام الأشعة تحت الحمراء
و الغريب ان اليوم ده ارتبط بنوعيه معينه من الاطعمه ولكل نوع منها اعتقاد معين هو

البيض


يرمز إلى خلق الحياة من الجماد وقد صورت بعض برديات منف الإله "بتاح" إله الخلق عند الفراعنة وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد ... فكانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ... ويضعون البيض في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم. وقد تطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح لوناً من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع للبيض

الفسيخ أوالسمك المملح

قد ظهر بين الأطعمة التقليدية في الاحتفال بالعيد في عهد الأسرة الخامسة مع بدء الاهتمام بتقديس النيل وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ

البصل


كذلك كان البصل من بين الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في تلك المناسبة وقد ارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض وقد ارتبط ظهوره بما ورد في إحدى أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد، وكان محبوباً من الشعب، وقد أصيب الأمير الصغير بمرض غامض عجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه، وأقعد الأمير الصغير عن الحركة، ولازم الفراش عدة سنوات، امتُنِع خلالها عن إقامة الأفراح والاحتفال بالعيد مشاركة للملك في أحزانه وكان أطفال المدينة يقدمون القرابين للإله في المعابد في مختلف المناسبات ليشفى أميرهم، واستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون، فنسب مرض الأمير الطفل إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه، وتشل حركته بفعل السحر وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير في فراش نومه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، ثم شقها عند شروق الشمس في الفجر ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها كما طلب منهم تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة.وتشرح الأسطورة كيف تمت المعجزة وغادر الطفل فراشه، وخرج ليلعب في الحديقة وقد شفى من مرضه الذي يئس الطب من علاجه، فأقام الملك الأفراح في القصر لأطفال المدينة بأكملها، وشارك الشعب في القصر في أفراحه، ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته، وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس في العيد، كما قام الناس –إعلاناً منهم للتهنئة بشفاء الأمير بتعليق حزم البصل على أبواب دورهم، كما احتل البصل الأخضر مكانه على مائدة شم النسيم بجانب البيض والفسيخ

الخس




من النباتات المفضلة في ذلك اليوم وقد عُرف منذ عصر الأسرة الرابعة وكان يسمى بالهيروغليفية "عب"، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة ...

نبات الفول الأخضر

وهو ما يعرف عند المصريين باسم "الملانة"، وقد جعلوا من نضوج ثمرة الحمص وامتلائها إشارة إلى مقدم الربيع
وعندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" موافقًا لاحتفال المصريين بعيدهم فكان احتفال النصارى بعيد الفصح أو "عيد القيامة" في يوم الأحد ويليه مباشرة عيد "شم النسيم" يوم الإثنين وذلك في شهر "برمودة" من كل عام.
واستمر الاحتفال بهذا العيد تقليدًا متوارثا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور يحمل ذات المراسم والطقوس وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن فهي نفس العادات التي ما زال يمارسها المصريون حتى اليوم

Thursday, April 5, 2007

اماكن في القلب



فيه كثير أماكن بنمرعليها ساعات مرور الكرام وساعات تانيه بتعلم فينا ... ساعات بتكون العلامات دي حلوه وساعات تانيه بتكون على العكس علشان كده ممكن نحس ان فيه مكان معين بياخذنا في حضنه ومكان بيضيق بينا وبيخنقنا ... ده طبعاً انطباع بناخذه في بعض الاحيان بمجرد زيارتنا للمكان

فيه الي بيرتاح امام البحر ... ومنا بيحب يكون موجود في مكان مليان بالخضره واخرين يفضلون الصحراء ... بس كمان ساعات بنحب اماكن مش علشان بنرتاح لها بس لكن لان لينا فيها ذكريات حلوه كثير او عزيزه علينا بتتحفر فيها فلما بنتواجد في المكان بنفتكر الذكريات دي وبيعدي شريط الذكريات فيه ... وياخذنا الشجن الى مواطن لم تطأها عقولنا من قبل ... فنقف مشدوهين نعيش الماضي حاضر ويعتصرنا الحنين


قطعاً كون اننا نحب هذا المكان ولا نفضل ذاك ... هذا خيار متروك لبني البشر ... لهم فقط حق الشروع في مزاولته ... اما ذلك المكان المسكين فلا يملك نفس القدر من حق المزاوله .. ولكي اكون امينه لا يملك اي حق بتاتاً في اختيار من يمر به؟ ... من يحفر ذكرياته به ؟ اتسائل هل له بالتبعيه نفس الحق ايضاً في ان يفضل بعض ذكرياتنا عن اخرى ؟ او حتى يفضل احدنا عن الاخر ؟ هذا ما يرتابني وخاصه ان هناك بعض الاماكن التي تحمل بعض ذكرياتنا المؤلمه وبالتالي قد نكون نستحضر لدى المكان نفس الشعور به

اما عني فقد اخترت مكان خاص اعتقد انه يمتلك كافه المميزات لكي يكون المفضل لدي ... هذا المكان قد يستحضر الكثير من الذكريات الجميله ولكنه أيضاً قد يكون يمتلك بعض العذابات ولكني غيرت معالم هذه العذابات به اخترعت نقوش مبتكره تحول هذه العذابات الى عذابات جميله ... فهذا المكان يمتلك من المقومات التي تجعله يحتويني ... نعم يحتويني بكل ما لدى من الم بكل ما في حوزتي من شجن ... هذا المكان يتقبلني كما انا بدون خيار ولكن برضى ... واكيده انه حينما اكون وحيده يفتح ذراعيه ليشاركنى ... وعندما اكون حزينه يمدها ليربد على كتفي ... وعندما اكون سعيده يدق معي ابواب الفرح ... وعندما اشعر بالاحتياج له يدفع معي ابوابه فتشرع على مصرعيها ... وبالتبعيه اجده يحتضني ... واجدني احرص عليه بكل ما لدي من تشبث ... ولذا قررت ان اسجنه داخل ضلوعي ... ان يضمه قفصى الصدري خلف قضبان ولكنها قضبان تتسع بحجم العالم لتضمه ... تنبسط امامه بلون خضار الارض ... وتنيره بضوء كضوء النجوم و القمر ... وتمطر عليه من سمائها شذا من وجد ... لذا فهي من نوع فريد ليس لانها تمتلك تلك الصفات ولكن لانها فقط تمتلكه ... وكونها تملكه لا يعطيها هذا حق الخيار فوجوده داخلها يأتي بمحض اجبار ولكن برضى ... لذا فكل منا له نفس الحق في مزاوله النقش على الاخر بغض النظر عن ماهيه هذه النقوش ... ولا ينطبق على اي منا نظريه الاحتماليه ... فكلانا مجبر وكلانا راضي ... لذا فانا مدينه له بالامتنان
والحب وكذا هو

"جنى"