Thursday, April 5, 2007

اماكن في القلب



فيه كثير أماكن بنمرعليها ساعات مرور الكرام وساعات تانيه بتعلم فينا ... ساعات بتكون العلامات دي حلوه وساعات تانيه بتكون على العكس علشان كده ممكن نحس ان فيه مكان معين بياخذنا في حضنه ومكان بيضيق بينا وبيخنقنا ... ده طبعاً انطباع بناخذه في بعض الاحيان بمجرد زيارتنا للمكان

فيه الي بيرتاح امام البحر ... ومنا بيحب يكون موجود في مكان مليان بالخضره واخرين يفضلون الصحراء ... بس كمان ساعات بنحب اماكن مش علشان بنرتاح لها بس لكن لان لينا فيها ذكريات حلوه كثير او عزيزه علينا بتتحفر فيها فلما بنتواجد في المكان بنفتكر الذكريات دي وبيعدي شريط الذكريات فيه ... وياخذنا الشجن الى مواطن لم تطأها عقولنا من قبل ... فنقف مشدوهين نعيش الماضي حاضر ويعتصرنا الحنين


قطعاً كون اننا نحب هذا المكان ولا نفضل ذاك ... هذا خيار متروك لبني البشر ... لهم فقط حق الشروع في مزاولته ... اما ذلك المكان المسكين فلا يملك نفس القدر من حق المزاوله .. ولكي اكون امينه لا يملك اي حق بتاتاً في اختيار من يمر به؟ ... من يحفر ذكرياته به ؟ اتسائل هل له بالتبعيه نفس الحق ايضاً في ان يفضل بعض ذكرياتنا عن اخرى ؟ او حتى يفضل احدنا عن الاخر ؟ هذا ما يرتابني وخاصه ان هناك بعض الاماكن التي تحمل بعض ذكرياتنا المؤلمه وبالتالي قد نكون نستحضر لدى المكان نفس الشعور به

اما عني فقد اخترت مكان خاص اعتقد انه يمتلك كافه المميزات لكي يكون المفضل لدي ... هذا المكان قد يستحضر الكثير من الذكريات الجميله ولكنه أيضاً قد يكون يمتلك بعض العذابات ولكني غيرت معالم هذه العذابات به اخترعت نقوش مبتكره تحول هذه العذابات الى عذابات جميله ... فهذا المكان يمتلك من المقومات التي تجعله يحتويني ... نعم يحتويني بكل ما لدى من الم بكل ما في حوزتي من شجن ... هذا المكان يتقبلني كما انا بدون خيار ولكن برضى ... واكيده انه حينما اكون وحيده يفتح ذراعيه ليشاركنى ... وعندما اكون حزينه يمدها ليربد على كتفي ... وعندما اكون سعيده يدق معي ابواب الفرح ... وعندما اشعر بالاحتياج له يدفع معي ابوابه فتشرع على مصرعيها ... وبالتبعيه اجده يحتضني ... واجدني احرص عليه بكل ما لدي من تشبث ... ولذا قررت ان اسجنه داخل ضلوعي ... ان يضمه قفصى الصدري خلف قضبان ولكنها قضبان تتسع بحجم العالم لتضمه ... تنبسط امامه بلون خضار الارض ... وتنيره بضوء كضوء النجوم و القمر ... وتمطر عليه من سمائها شذا من وجد ... لذا فهي من نوع فريد ليس لانها تمتلك تلك الصفات ولكن لانها فقط تمتلكه ... وكونها تملكه لا يعطيها هذا حق الخيار فوجوده داخلها يأتي بمحض اجبار ولكن برضى ... لذا فكل منا له نفس الحق في مزاوله النقش على الاخر بغض النظر عن ماهيه هذه النقوش ... ولا ينطبق على اي منا نظريه الاحتماليه ... فكلانا مجبر وكلانا راضي ... لذا فانا مدينه له بالامتنان
والحب وكذا هو

"جنى"

No comments: