Sunday, March 6, 2011

عدسة مكبرة




تختلف نظرتنا للحياة باختلاف وجهات نظرنا .. او باختلاف المكان الذي نختارة لكي نتمعنها منه فكل منا يرى الحياة من الزاوية المتاحة له حيث يقف ويولي وجهته نحوها متاثراً بما يعيشة وما يواجهه وما يعاني من مخاوف او حتى ما ينتظرة من افراح

نلتقط لها لحظات فاصلة بعدساتنا ومشاعرنا وتقلباتنا اللانهائية .. نحكم على ملابساتها من خلالها واحياناً نقرر قراراتنا المصيرية بناء عليها

وتقول احد المقولات التي ازعم بان لها صلة كبيرة بتلك النظرة سواء كانت حقيقية او وهمية .. متفائلة او متشائمة للحياة

لا تنظر إلى الحياة بعدسة مكبرة .. لأنك قد ترى كل التفاصيل المزعجة التي ليس من المفروض أن تراها .. مما يجعل نظرتك للحياة غير واقعية

وعندما اتعمق بتفاصيل العبارة اجدها تقودني في لاكثر من تصرف محتمل لو عملت بها
فأحياناً تتملكنا رغبة قد تكون مجنونة في نظر البعض وقد تكون العقل بعينه لدى آخرون وهي

لابد وان ننظر الى الحياة بكل تفاصيلها من خلال عدسة مكبرة تمكنا من رؤية كل التفاصيل الغير واضحة .. حتى نستطيع ان نراها بحيادية

وغالباً ما تكون هذه التفاصيل واضحة وضوح الشمس ولكننا من كثرة وضوحها نرتدي نظارات شمسية تحجب اشعتها الموجعة حتى نحمي انفسنا من مواجهتها

وفي بعض الاحيان قدتكبر هذه العدسة ما لا يجب ان نراه اكبر من حجمة حتى لا يفقد الحجم الطبيعي له ولا نعطيةاكبر من قدرة او نضخمة فنراه ذلك العملاق المتوحش الذي قد يبتلعنا الى اعماق بالوعة الخوف والاضطراب
وقد تساعدنا هذه العدسة في بعض الاوقات على التعرف على اخطائنا التي قد نعتبرها صغيرة او عيوبنا التي تخفى عنا سواء عن قصد منا او عن دون قصد .. تاخذ بيدنا فنتحسس الحقيقة التي نكفنها داخل مقبرة الامبالاة .

اتسائل


كيف نستطيع ان نحدد متى نحتاج ان نلتقط الحياة بتلك العدسة المكبرة ؟

ومتى لابد وان نتخلص منها لنرى الحقيقة كما هي بدون اجحاف او تضخيم ؟

ما هو معيارنا الذي نقرر عن طريقة تبديل تلك العدسات باختلاف احجامها ؟

وهل لدينا تلك المقدرة المطاطة للتحكم في حجم الاشياء طبقاً لاحتياجاتنا ؟

وما هي اعترافاتنا حول التقاطنا لاحداث اوقفت الزمن في اللحظة الغير مناسبة فاغرقت كل اللحظات اللاحقة ؟