Saturday, July 28, 2007

ملامح

ملامح هي تلك الكلمة التي طالما اقتنعت انها لا تعني ملامحنا الخارجية بالرغم من انها تؤثر بالفعل على الشكل الخارجي للانسان

فعندما احاول قراءة ملامح من امامي احاول الخروج عن المألوف ... ان انفذ الى العمق فالجمال والقبح طالما اعتبرناه سطحي لا يتعدى الملامح الخارجة ... ولكن الاهم هو جمال ما بداخلنا من ملامح قد تكون قد ارتسمت نتيجة تأثرنا بالاشياء والاحداث ومواقف الحياة ... وهي تطفو على أسطح وجوهنا تبعاً لتفاعلنا مع تلك الاشياء ...

لذا لابد وان نحاول تقويم تاثرنا بالاحداث ومواقف الحياة السلبية بطريقة ترسم ملامح ايجابية قدر الامكان فنتجنب الركن المظلم منها ونسلط الضوء على الركن الذي قد ينير وجوهنا بشيء من الرضا

ولقد وجدت مجموعة من الصور التي دون عليها مجموعة من الملامح (او المشاعر) التي تعكس علينا شيء من الحزن و الاسى الذي بالتاكيد يشكل ملامح قد تكون سلبية ... ورايت ان اصوبها في اتجاة الركن المضيء منها ....فدعونا نتشارك الفضفضة المضيئة حول تلك الملامح



وكم من اغبياء بلا حدود عاشو اغبياء وفي انتظار ان يموتوا كذلك برضا منهم ... وكم من عاش من الأذكياء ولكنهم في انتظار ان يموتوا أغبياء لانهم لم يكتشفوا حقيقة مشاعر اصرت ان تكون غبية في سبيلهم حتى النهاية
فهل لنا ان نستيقظ قبل فوات الأوان


هناك من عاش في ماض بعيد يجتر السعاده ويبتلعها بمراره الفقدان ففقد الحاضر ونسى ان الزمان لن يتوقف فهل له ان يلتقط المستقبل من براثن الزوال قبل ان يمضي الى حال سبيله فلا يتذوق حلاوته ويعود الى حيث البدايه معلن .... ياليت الزمان يعود يوماً


ذكرني التعليق على الصوره بعدة مقولات قد تكون تبدو في الوهه الاولى وطنيه وبعيده عن ملامح الصوره لكن كثير كنت بعتقد ان الاحباء قد يكونوا في حد ذاتهم وطن نسكنه وننتمي اليه
المقولات هم
الفقر في الوطن غربه و المال في الغربه وطن... وكم منا عانى من فقر الدم فغادرهم القلب في رحله للبحث عن الوطن حتى ولو كان في الغربه
انه خير لي ان اكون راس لكلب في وطني على ان اكون ذيل لاسد في غربتي ... فهل لنا ان نحافظ على فصيلتنا الكلابيه فنستطيع ان نحظى بالغربه حتى اخر العمر حينما تشعر بإحساس موجع و مؤلم ... أنك تنبض بالحب في الزمن الخطأ ، و المكان الخطأ ، والناس الخطأ ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن توقن أنك ذلك الغريب الذي لم ولن يستطع يوما أن يفارق غربته ... فهل لنا ان نعتبر الغربه وطن فنعتادها


الاحساس ده مرعب بجد مش عارفه ازاي ممكن يكون احساسنا لما نقف على مفترق طرق قد يكون بدايه لطريق جديد أو نهايه لكل الطرق ... ان ننتظر الغيب نتحسس قلوبنا وهي تنبض آملين ان تنبض النبضه القادمه ... وننظر الى صدورنا هي تتارجح بفعل استنشاق الهواء آملين ان لا نختنق اللحظه القادمه فنتوقف عن الحركه والحياة
اتسائل كم من القلوب توقفت وكم من الصدور اختنقت بفعل ايدينا ولم نسستطع ان نساعدها على الحياة بدواء التسامح و الغفران فهل لنا ان ننول هذا الحق يوماً


اعتقد ان قيمه الفرد تعود لمقدار ما يعطي وليس بمقدار ما يحصل عليه ... وما الفشل الا محطه نستطيع بعدها ان نعاود المحاوله فالحياه هي سلسله من المحاولات ... فليس من العار ان نفشل ولكن من العار ان نتجاهل الفشل ولا نتخذ منه العبره لخلق النجاح
دعونا نأخذ من مشاعرنا الحزينه ما يدعونا للتفاؤل لنرسم على ملامحنا ملامح مختلفه آملين ان تتحول الى سعاده
"جنى"