Monday, October 4, 2010

!!كراكيب




مؤخراً قرأت على النت عن كتاب >> عبــوديـة الكراكيـــب

وللوهلة الاولى بدر الى ذهني نتيجة اعتقد انها على قدر من الاهمية لا يمكن ان نتجاهلها
وهي ان الكراكيب ليست بالضرورة ان تقتصر على الاشياء المادية ولكنها ممكن ان تتعدى ذلك الى كراكيب معنوية
فاخذت اتسائل مع قراءة كل جزء من ملخص الكتاب حول ما يقابله من الناحية المعنوية وهذه هي نتيجة التساؤلات



ويعرف الكتاب الكراكيب
بأنها مجموعة من الأشياء المزدحمة وغير مرتبة، ولكنه يصف الكراكيب من الناحية المادية فقط

ولكن في تعريفات أخرى للكراكيب، فهناك أربع أنواع من الكراكيب

• أشياء لا تستخدمها ولا تحبها.
• أشياء غير مرتبة أو في حالة فوضى.
• أشياء كثيرة في مساحة صغيرة.
• أي شئ غير مكتمل.



وتسائلت هل لعقولنا واعماقنا ايضاً كراكيب ربما علينا التخلص منها ؟

ففي كثير من الاحيان نشعر ان عقولنا مزدحمة وغير مرتبة سواء بالافكار او بالذكريات

ربما لا نعمل بتلك الافكار ولا نحبها
كما انها قد تكون مجرد افكار مكدسة وفي حالة فوضى وتكون غير مكتملة داخل عقولنا
واحياناً تكون ذكريات قد لا نحتاج لوجودها داخلنا ونتمنى ان نقضي على ذلك التشتت الذي تسببه لنا عند تذكرنا لها
كما ان بعضها قد يطمس فتكون غير واضحة المعالم
وفي كل الاحوال نتمسك بها داخل عقولنا ونشعر اننا نمتلك ما لا يجب ان يفقد او يطمس مع مرور الزمن



وترتكز الفكرة الأساسية للكتاب على كيفية التخلص من الكراكيب
حيث تعتبر أحد أهم أسباب عدم تدفق الطاقة الإيجابية في المكان حول الأشخاص
وهذا مما يسبب الكثير من المشاكل في حياة الأفراد
حيث التخلص من الكراكيب يخلق مساحات رحبة تسمح بتدفق الطاقة بقوة سواء في مكان عملك أو في منزلك
والهدف هنا هو تشجيع الأفراد على التخلص من الكراكيب لأنها تخلق عائقاً أمام تدفق الطاقة في كافة الأرجاء
ويشرح لنا الكتاب أن الكثير من الكراكيب التي يحلو لنا الاحتفاظ بها لأسباب مختلفة هي مصدر إعاقة اكثر منها مصدراً للمساعدة
فالطاقة السلبية تتراكم حيث تتراكم الكراكيب
لذا فهي تصيبنا دائماً بالملل والاضطرابات النفسية



واتسائل هل عقولنا ايضاً تحتاج الى التخلص من كراكيبها حتى نتمكن من تبديل الطاقة السلبية داخلنا الى طاقة ايجابية ؟

واذا قررنا هذا فكيف سنتعرف بحيادية عن ما نحتاج الية في اعماقنا من افكار وذكريات وغيرهم وما هو في حاجة الي الاباده وما هو معيارنا له ؟

وهل نستطيع ان نصنف محتوانا الداخلي الى افكار وذكريات سعيده على سبيل المثال ونصنفها انها ليست كراكيب واخرى محزنة او مخجلة او مؤلمة ونعتبرها صالحة لان تهدى الى بائع الروبابيكيا ؟



ويشير الكتاب ايضاً الى ان الاحتفاظ بالكراكيب برجع للاسباب التالية وهي
(ربما نحتاج ليها يوماً – الهوية "الشعور ان هويتك تتضح في هذه المقتتنيات" – المكانة الاجتماعية – الاحساس بالامان – حب التملك – الكراكيب الموروثة – البخل – استعمالها لسد الفراغ العاطفي – اضطرابات الاستحواز الضاغطة )

واتسائل هل لهذه الاسباب تتراكم كراكيبنا الداخلية ؟


واخيراً هل لو قررنا التخلص من عبوديتنا لكراكيبنا المادية فالامر سهل وهو الالقاء بها في سلة المهملات او حتى اعطائها الى بائع الروبابيكيا ؟

ولكن السؤال الذي يطرح نفسة كيف لنا ان نجتث الفوضى من داخلنا ونبيد كراكيب عقولنا وتقلبات ذكرياتنا ؟

----------

اعتقاد

كراكيبنا المعنوية سبب اساسي لامراضنا النفسية
واكتئابنا المذمن



جنى