Monday, November 26, 2007

سحر الكلمات ... وانهيار الحروف



سحر الكلمات ... وانهيار الحروف

للكلمه وقع السحر على النفس فمنا من يملك طلاسم شفرتها السحريه فيترجمها في حديث قد تظل عقولنا مذهوله امامه حتى بعد انتهاءه ... ومنا من يفقد دليلها فينقلب السحر الى
عكوسات فتتقزم كلمته وينهار اثرها

فاحياناً تمر الكلمات على مسامعنا وتستقر في ذاكرة النسيان ... فهناك من نجالسهم ونتبادل اطراف الحديث معهم لساعات طويله وتكون النتيجه انهم مروا مرور الكرام على عقولنا وقلوبنا ولم يتركوا اضعف الاثر علينا بل وقد ننسى هذا المرور في اغلب الاحيان ... وآخرون قد نقابلهم لبعض الوقت ولكن يكون لكلماتهم اثر بالغ علينا قد يؤثر فينا الى درجة تصل بنا الى تغيير افكارنا ومعتقداتنا وتباعاً أفعالنا وتصرفاتنا
فنؤخذ بشخصياتهم مأخذ الإعجاب ويلمعون في سماء مخيلتنا محلقون لبقيه عمرنا

يقولون خير الكلام ما قل ودل ... واذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ... لا يجب ان تقول كل ما تعرفه ولكن يجب ان تعرف كل ما تقول هذه المقولات هي مقولات ثبت صحتها في التأثير على الآخرين حيث ترسم هاله من الجاذبيه و التألق على من يمتلكها

ترى هل نحن من من يمتلكون هذا اللون من الوان السحر ؟
واي تأثير قد يظل محفور على ظلالنا فوق ارض وطأناها بكلماتنا وتركناها ونحن نأمل ان يظل عبق كلماتنا يعبيء قولب وعقول كل من حاولنا المرور عبر نوافذه الغير محسوسه لنرسوا داخل مخيلته بلا اقلاع ؟

امنيه

كم اتمنى ان تخترق كلماتي مسام من أحب فتملأ القلب والعقل والوجدان
ويكون لها ذلك الأثر السحري الذي يسيطر على الاراده ويمتلك المشاعر ويغذو الخيال
وأكون المخلوق الأوحد اللامع في سماءه حتى نهاية العمر

تساؤل

هل كل ما يتمناه المرء يدركه؟
...
"جنى"

Sunday, September 23, 2007

دعوة صائـم


قال الحسن البصري رحمه الله


الدنيا ثلاثة أيام أما أمس فقد ذهب بما فيه ... وأما غداً فلعلك لا تدركه ... وأما اليوم فلك فاعمل فيه


فهيا بنا نغتنم فرصة الشهر الكريم فلنقلع عن ذنوبنا ومعاصينا ... ولنندم على فعلها ... ولنعزم على إلا نعود إليها ونطمع في المغفرة ... فشهر رمضان هو شهر المغفرة والرضوان ... شهر العتق من النيران فهو فرصة لا تعوض على مر الأزمان

فما من ليلة ينقشع ظلامها من ليالي رمضان إلا وقد سطرت فيها قائمة تحمل أسماء
عتقاء الله من النارألا يحدوك الأمل ان تكون أحدهم ؟
ما من يوم من أيام رمضان إلا وفتحت أبواب السماء فيه لدعوة لا ترد ... فللصائم عند فطره دعوة لا ترد

!!فهلا كنت من الداعين

ادع لنفسك ... لأهلك ... لإخوانك ... لأمتك ... للمجاهدين ... للمستضعفين ... الخ
ولكن كل يوم

ما أعظم المغفرة ... فلولا المغفرة لما ارتفعت الدرجات ولما علت المنازل في الجنات

فلتحرص ان تكون دعوتك في احد الثلاث ساعات التي يكون الدعاء فيها مستجاب

اثمن 3 ساعات في مضان
الساعة الأولى
أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار
اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار ... الذكر بعد صلاة الصبح
وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة رواه الترمذي وقال حديث حسن


الساعة الثانية
آخر ساعة من النهار قبل الغروب
هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية
هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى - فهي من أوقات الاستجابة
كما جاء في الحديث ثلاث مستجابات
دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر رواه الترمذي
وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله

الساعة الثالثة
وقت السحر
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى والمستغفرين بالأسحار
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر وخاصة أننا في شهر رمضان
فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى
قال تعالى: حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل
وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى
وقال تعالى : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود
منقول بعد التعديل من اكثر من موضوع

Wednesday, September 5, 2007

أنا الراجل


أنا الراجل

هناك صراع مرير بين الراجل و المرأة بدئاً من الزمن الغابر وحتى الزمن الحالي كل منهم يحاول اثبات انه الجنس المسيطر و المهيمن دائماً على الامور وعلى راي احمد ذكي وسعاد حسني في هو وهي ... لا هي وهو
لما الراجل
يقول: الاول هو انا سيد البيت

المرأة تقول :الاولى هي في الاتيكيت
قال لك مسواه قلناله ياريت اصل التفرقه مش طبيعيه هو اقوى من هي ... هي اذكى من هو .. الى اخره
المهم انه من قديم الازل وحتى الآن و
الرجل يفتخر دائماً لكونه رجل ... ديماً نلاقيه لما يتكلم تظهر كلمة انا الراجل

تطفو فوق سطح كلماته سواء بلازمه او من غير لازمه

مش عارفه ليه مطلعتش موضه للمرأه تقول انا المرأة أو أنا الست ... مع ان فيه ستات دلوقت بمليون راجل

ما علينا المهم
ففي ذلك الزمن الغابر كان للرجوله معنى وكان المعنى دائماً يفسر بالافعال وليس بالكلمات ... بعكس ما يحدث الآن ...
فبالرغم ان هناك فارق كبير بين كلمه ذكر وكلمه راجل اذ ان الرجولة ليست مجرد تركيباً تشريحياً أو وظائف فسيولوجية ... ولكن الرجولة مجموعة صفات مثل : القوة والعدل والرحمة والمروءة والشهامة والشجاعة والتضحية والصدق والتسامح والعفو والرعاية والاحتواء والقيادة والحماية والمسئولية ... الا ان فيه كثير من الذكور يدعون دائماً على طول الخط انهم رجال ... طبعاً ده من منطلق ان مجرد انه ذكر لابد وأن يكون على راسة ريشه فبدأ الكثير من الذكور يتشدقون بهذه العباره بمبرر وبدون مبرر



التساؤل هنا أمتى الراجل بيقول أنا الراجل ؟

وعلشان يكون الكلام اكثر واقعيه فيه اوقات بيكون لازم يقولها واوقات تانيه ممكن يكون بيقولها بالرغم من انه غير مقتنع ان الموقف يستدعي ذلك يعني مثلاً فيه حاجات بيكون الراجل عنده حق انه يمشي كلامه وذلك لان الله سبحانه وتعالى اعطى له الصفات التي تعطيه حق القوامه على المرأة لآن صفاته الجسمانيه تمكنه من حماية المرأه و البيت و الدفاع عنهم وبالتالي فهو اقدر على تحمل الصعاب كما انه قادر على عزل عواطفه ... وتباعاً فهو الموكل بإتخاذ القرارات التي من المفترض أن تؤخذ بعد الشورى مع المرأة ولكن الواقع قد يكون اقبح من كل ما هو مفترض



فاحيانا يقول الرجل: أنا الراجل

عندما يشعر بأن ثمة من يسرق منه هذا اللقب

كمان ممكن يقولها عندما يتصرف تصرف غير منطقي ولا يمتلك الحجة أو المبرر الذي يستطيع ان يقنع المرأة بفعله

أو ليغطى الكذب بغلاف من الثقه المزيفه

كمان ممكن يكون هو الراجل في لحظات الغيره من نجاح المرأة فيشرع في اتخاذ القرارات الغير منطقيه ليعطل نجاحها من منطلق انه شجيع السيمه ابو شنب بريمه وبما ان ا
لشنب من الممكن ان يكون رمز الذكورة فبالتالي هو راجل و الرجال قليلُ



موقع
من امرأه قد تأخذ الرجل مأخذ
الجد والقوامة ... وترى الذكوره من زاويه المساواه


"جنى"

Saturday, July 28, 2007

ملامح

ملامح هي تلك الكلمة التي طالما اقتنعت انها لا تعني ملامحنا الخارجية بالرغم من انها تؤثر بالفعل على الشكل الخارجي للانسان

فعندما احاول قراءة ملامح من امامي احاول الخروج عن المألوف ... ان انفذ الى العمق فالجمال والقبح طالما اعتبرناه سطحي لا يتعدى الملامح الخارجة ... ولكن الاهم هو جمال ما بداخلنا من ملامح قد تكون قد ارتسمت نتيجة تأثرنا بالاشياء والاحداث ومواقف الحياة ... وهي تطفو على أسطح وجوهنا تبعاً لتفاعلنا مع تلك الاشياء ...

لذا لابد وان نحاول تقويم تاثرنا بالاحداث ومواقف الحياة السلبية بطريقة ترسم ملامح ايجابية قدر الامكان فنتجنب الركن المظلم منها ونسلط الضوء على الركن الذي قد ينير وجوهنا بشيء من الرضا

ولقد وجدت مجموعة من الصور التي دون عليها مجموعة من الملامح (او المشاعر) التي تعكس علينا شيء من الحزن و الاسى الذي بالتاكيد يشكل ملامح قد تكون سلبية ... ورايت ان اصوبها في اتجاة الركن المضيء منها ....فدعونا نتشارك الفضفضة المضيئة حول تلك الملامح



وكم من اغبياء بلا حدود عاشو اغبياء وفي انتظار ان يموتوا كذلك برضا منهم ... وكم من عاش من الأذكياء ولكنهم في انتظار ان يموتوا أغبياء لانهم لم يكتشفوا حقيقة مشاعر اصرت ان تكون غبية في سبيلهم حتى النهاية
فهل لنا ان نستيقظ قبل فوات الأوان


هناك من عاش في ماض بعيد يجتر السعاده ويبتلعها بمراره الفقدان ففقد الحاضر ونسى ان الزمان لن يتوقف فهل له ان يلتقط المستقبل من براثن الزوال قبل ان يمضي الى حال سبيله فلا يتذوق حلاوته ويعود الى حيث البدايه معلن .... ياليت الزمان يعود يوماً


ذكرني التعليق على الصوره بعدة مقولات قد تكون تبدو في الوهه الاولى وطنيه وبعيده عن ملامح الصوره لكن كثير كنت بعتقد ان الاحباء قد يكونوا في حد ذاتهم وطن نسكنه وننتمي اليه
المقولات هم
الفقر في الوطن غربه و المال في الغربه وطن... وكم منا عانى من فقر الدم فغادرهم القلب في رحله للبحث عن الوطن حتى ولو كان في الغربه
انه خير لي ان اكون راس لكلب في وطني على ان اكون ذيل لاسد في غربتي ... فهل لنا ان نحافظ على فصيلتنا الكلابيه فنستطيع ان نحظى بالغربه حتى اخر العمر حينما تشعر بإحساس موجع و مؤلم ... أنك تنبض بالحب في الزمن الخطأ ، و المكان الخطأ ، والناس الخطأ ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن توقن أنك ذلك الغريب الذي لم ولن يستطع يوما أن يفارق غربته ... فهل لنا ان نعتبر الغربه وطن فنعتادها


الاحساس ده مرعب بجد مش عارفه ازاي ممكن يكون احساسنا لما نقف على مفترق طرق قد يكون بدايه لطريق جديد أو نهايه لكل الطرق ... ان ننتظر الغيب نتحسس قلوبنا وهي تنبض آملين ان تنبض النبضه القادمه ... وننظر الى صدورنا هي تتارجح بفعل استنشاق الهواء آملين ان لا نختنق اللحظه القادمه فنتوقف عن الحركه والحياة
اتسائل كم من القلوب توقفت وكم من الصدور اختنقت بفعل ايدينا ولم نسستطع ان نساعدها على الحياة بدواء التسامح و الغفران فهل لنا ان ننول هذا الحق يوماً


اعتقد ان قيمه الفرد تعود لمقدار ما يعطي وليس بمقدار ما يحصل عليه ... وما الفشل الا محطه نستطيع بعدها ان نعاود المحاوله فالحياه هي سلسله من المحاولات ... فليس من العار ان نفشل ولكن من العار ان نتجاهل الفشل ولا نتخذ منه العبره لخلق النجاح
دعونا نأخذ من مشاعرنا الحزينه ما يدعونا للتفاؤل لنرسم على ملامحنا ملامح مختلفه آملين ان تتحول الى سعاده
"جنى"

Friday, June 1, 2007

معتقدات النجاح السبع

معتقدات النجاح السبع

في اثناء تصفحي لمواقع الانترنت وقع نظري على كتاب بعنوان قدرات غير محدوده وهو للكاتب الشهير انتوني روبينز وهو من أكثر الكتب مبيعا في العالم وبالرغم من اني لم اتم قراءة هذا الكتاب بعد لان محتواه يتعدى ال 500 صفحه ... لكنه أعجبني جدا ... وشعرت ان محتوى فصوله قد تكون على اهميه كبرى في حياة كل منا.. بل وقد نستطيع عن طريقه ان نطلق لقدراتنا العنان لتصبح قدرات غير محدوده فعلاً وها هو محتوى الكتاب بفصوله الاحدى و العشرون



















وفور قرائتي لاحد عناوين فصول الكتاب والذي تعرض له البعض على صفحات الانترنت بعنوان معتقدات النجاح السبع وبالرغم من انه عندما وقعت يدي على صوره من محتوى الكتاب او الفهرس الخاص به وجدته مكتوب بعنوان اكاذيب النجاح السبع ... ودون التطرق لمضمونه اخذ عقلي يخمن ماذا ستكون هذه المعتقدات السبع وهل فعلاً قد تكون الجسر الذي نستطيع العبور من خلاله الى جزيره النجاح ام انها ستكون مجرد شعارات قد نضعها نصب اعينننا ولكنها ستكون دوماً معلقه اعلى الجدار فلا يستطيع نظرنا تحويل محتواها من نطاق مرمى البصر الى حيز التنفيذ و التطبيق

واخذت احدث نفسي ان محتوى الفصل قد يكون عباره عن عدة عبارات قد تكون لها صله من بعيد او قريب بالنجاح فاسترجع بعض تلك العبارات التي مرت على من قبل وهي على سبي المثال
إن المرء هو أصل كل ما يفعل ارسطو
الحياة إما أن تكون مغامرة جرئيه ... أو لا شيء هيلين كيلر
إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار ونستون تشرشل
عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد أنه ليس باستطاعتك أن تفعلها روزفلت
إذا لم تحاول أن تفعل شيء أبعد مما قد أتقنته .. فأنك لا تتقدم أبدا رونالد اسبورت
عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز ... وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة روس بروت
أن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب رالف وأمرسون
ليست الأهداف ضرورية لتحفيزنا فحسب بل هي أساسية فعلاً لبقائنا على قيد الحياة روبرت شولر
واثناء استرجاعي لتلك العبارات كان هناك سؤال يلح على كنت اعتقد ان الإجابه عليه قد تكون سهله وبديهيه بقليل من التفكير و التركيز ... وهو ما هو النجاح وكيف نستطيع تحقيقه ؟
سؤال مباشره ويبدو للوهله الاولى سهل ولكن في الحقيقه الإجابه عليها قد تكون مجرد مثاليه ربما تظهر في البدايه اجابه براقه ولكن قد تكون غير قابله للتطبيق ... فقد يختلف معنى النجاح لدى كل منا كل حسب فكره ومعتقداته ... فهناك من يمثل النجاح لديهم مجرد التمكن من توفير ما هو ضروري للحياة الكريمه ... وآخرون قد تكون لديهم طموحات اخرى كالوصول الى مراتب عاليه في العمل ... وقد يمثل النجاح عند البعض الآخر التوازن النفسي والرضى بما استطاع تحقيقه فالرضى في حد ذاته يشعرنا بالنجاح مهما كان القدر الذي توصلنا له في حياتنا
حاولت ان ارى النجاح من وجهة نظري ... فرأيت انه قد يكون الشعور بإنجاز في كل ما يرتبط بنواحي حياتي سواء العمليه او الاجتماعيه او الفكريه او الدينيه ... الخ وفي حياتي اعتقدت دوماً انه علي ان اعرف قدراتي جيداً وان انظر دائماً الى هدف قد يكون اعلى منها طبعاً الى حد ما فقد كنت اقول دوماً لنفسي لابد ان احدد اهدافي واسعى للوصول لها ولابد ان تكون هذه الاهداف موضوعيه اي قابله للتنفيذ ... وليست اعلى بكثير من قدراتي حتى لا اشعر بالعجز وعندما تتحقق استطيع حينها ان انظر لما هو اكبر منها ... يعني ببساطه اضع اهداف متدرجه ومرحليه ... ودائماً ما كنت اضع في اعتباري انه اذا اردت مثلاً الوصول الي تحقيق شيء ما لابد ان يكون نظري معلق على ما هو ابعد منه .. على سبيل المثال اذا اردت الحصول على تقدير جيد جداً فعلى ان اضع في اعتباري اني اسعى للحصول على الامتياز ... كما ان على ان ارضى بالنتيجه حتى لو كانت اقل من ما توقعت او خططت من اجله ... بل واسعى الى وضع اهداف جديده لها ... المهم ان احب ما وصلت اليه حتى استطيع ان اتقدم به ... يعني ممكن الحته دي اخذتها من المقوله الي بتقول حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب وطبقتها على كل حاجه في حياتي حتى استطيع دوماً الشعور بالرضى و النجاح ... اما اذا تيقنت اني لن استطيع ان احبه فعلي فوراً تعديل المسار بوضع هدف جديد والانطلاق من نقطة البدايه مره اخرى ... لاني على تمام الاقتناع اننا لا نملك سوى حياة واحده لنعيشها ولو لم نتمكن ان ننجح بها ونحقق السعاده و الرضى بما نعيشه بها فنحن اذاً نهدر هذه الحياة



وبعد الرغي الكثير في وجهة نظري الشخصيه المتعلقه بالنجاح واصلت بالإطلاع على محتويات الفصل الخامس للكتاب واليكم النقاط الاساسيه التي تعرض لها الكاتب بخصوص معتقداته في النجاح سواء كانت اكاذيب ام لا


المعتقد الأول: كل شئ مفيد لنا ... وكل الناجحين لديهم مقدرة عجيبة على التركيز على ماهو ممكن في أحد المواقف والتركيز على النتائج الايجابية التي يمكن أن يسفر عنها هذا الموقف فهؤلاء الرجال يفكرون بالنظر الى الامكانيات دون النظر الى مقدار ما ترسب في نفوسهم من سلبيات بيئتهم ,وهم يظنون أن كل شئ يحدث لعلّة وهذا الشئ مفيد لهم ... وهم يعتقدون أن كل محنة تحمل في طياتها بذرة منفعة تضاهي هذه المحنة أو تفوقها


المعتقد الثاني : لا يوجد شئ اسمه الفشل ... انما هناك نتائج فقط يكاد يكون هذا المعتقد نتيجة طبيعية للمعتقد الاول ولكنه يضاهيه في أهميته لقد تعودت عقول معظم الناس في ثقافتنا على الخوف من شئ اسمه الفشل ... ومع ذلك بإمكاننا جميعا أن نذكر أوقاتا كنا نبغي فيها اشياء ونحصل على شئ اخر ... فكلنا رسبنا في أحد الامتحانات وعانينا من قصة حب فاشلة أو أعددنا خطة خاصة بالعمل ولم نحقق شيئا غير الفشل الذريع ولقد استخدمن كلمتي "حصيلة" و"نتيجة" في هذ الكتاب لانهما تمثلان ما يراه الناجحون فهم لا يرون الفشل ولايؤمنون به ولا يضعونه في الحسبان


المعتقد الثالث : تحمل المسؤولية في كل الظروف هناك سمة أخرى يتصف بها الزعماء العظام وأصحاب الانجازات وهذه السمة هي عملهم استناداً الى اعتقادهم لأنهم يصنعون عالمهم وستكون العباره التي تتردد على مسامعهم مراراً
هي: انني مسؤول سأتدبرالامر

المعتقد الرابع : ليس من الضروري ان تفهم كل شئ كي تكون قادرا على استخدام كل شئ هناك الكثير من الناجحين ممن يحيون معتنقين معتقدا اخر غير مفيد ... وهم لا يؤمنون بضرورة معرفة كل شئ عن شئ معين كي يستخدمونه ... فهم يعرفون كيفية استخدام ما هو جوهري دون ان يشعروا بحاجة الى معرفة كل كبيرة وصغيرة فيه ... واذا مادرست الاشحاص في موقع السلطة ستجد ان لديهم دراية كفاية بأشياء كثيرة ... ولكن نادرا ما يكونون على دراية تامة بكل تفاصيل مشروعاتهم

المعتقد الخامس : الناس هم أعظم مواردك كل الافراد المتفوقين الذين يحققون نتائج باهرة يتمتعون باحترام البشرية وتقديرها ... وكانوا يعملون بروح الفريق ولديهم احساس بالوحدة والهدف المشترك ... واذا كانت هناك أي رؤية بين دفتي الجيل الجديد من كتب ادارة الاعمال مثل كتاب "الابتكاروالريادة الابتكارية" أو كتاب "البحث عن التفوق" أو كتاب "مديرا لدقيقة واحدة" فإن هذه الرؤية هي انه لا يوجد نجاح دائم دون ان يكون هناك وئام بين فريق العمل ... وأن الطريق لنجاحك دائم دون ان يكون هناك وئام بين فريق العمل وأن الطريق لنجاحك هو تشكيل فريق ناجح يتعاون فيما بينه ... لقد رأى جميعنا تقارير عن المصانع اليابانية ... حيث يأكل من العمال ورجال الادارة معا في نفس المطعم ... وكل منهم له دور في تقييم الاداء وبيبين نجاحهم المعجزات التي يمكننا تحقيقها عندما نحترم الناس ولا نحاول السيطرة عليهم

المعتقد السادس :العمل لعب هل تعرف اي شخص حقق نجاحا كبيرا خلال قيامه بعمل شئ يكرهه ؟ أنا لا أعرف مثل هذا الشخص ... وارى أن أحد مفاتيح النجاح يكمن في حب ما تعمل ... يوما ما قال بابلو بيكاسو: "إنني استرخي عندما اعمل ... فالجلوس بلا عمل أو استقبال الضيوف أمر يصيبني بالتعب"وربما ليست لدينا القدرة على الرسم مثل بيكاسو ... ولكن بمقدورنا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا لإيجاد عمل يبعث فينا النشاط والمتعة ... ويمكننا أن نضفي على أي عمل نقوم به كثيرا من الامور التي نغفلها ونحن نلعب وذات يوم قال مارك توين : "إن سر النجاح يكمن في "جعل عطلتك عطلة لك حقا


المعتقد السابع : لا يوجد نجاح دائم دون التزام الافراد الذين يحققون نجاحا لديهم ايمان بقوة الالتزام ... فلو أن هناك معتقدا واحدا ملازما للنجاح فحينئذ لايوجد نجاح عظيم بدون التزام شديد ... فإذا ما نظرت الى العظماء في كل مجال ستجد أنهم ليسو بالضرورة هم الافضل والاكثر ذكاء والاسرع والاقوى ... ولكنك ستجد انهم الاكثر التزاما ذات مرة
" قالت راقصة الباليه الروسية الشهيرة انا بافلوفا : "إنها تسعى دون توقف لتحقيق هدف واحد وهذا هو سر النجاح
أتمنى ان يكون محتوى الفصل نال استحسانكم ... وطبعاً اكيد اكتشفتوا مدى مطابقه وجهة نظري بوجهة نظر الكاتب وبالتالي استنتاج مدى عقليتي الفذه

لا اعرف مدى اقتناعكم بالمعتقدات وماهي معتقداتكم الخاصه بالنجاح ... ولكن متشوقه لمعرفتها

"جنى"

Thursday, May 10, 2007

اشارة انذار


التوتر هو ثمرة لافكارنا وفشلنا هو الابن الشرعي لاختيارنا المتعمد المقصود


عباره عندما قرأتها شعرت انها تضيء الضوء الاصفر المحفز على الانتباه ... وعندها بدأت منبهاتي الحسيه في العمل ... واخذت تطلق اشارات الانذار تنذر بضروره الغوص داخل اعماق النفس في محاوله لاصطياد معنى لاخطاءنا مخالف لمبدأ تعليقها على شماعه الظروف و الملابسات ... و الوصول لحقيقه مجرده هي ان ارتسام القلق داخل عقولنا هو بفعل متعمد من ايدي افكارنا التي في الغالب ما تكون طمست معالم حقيقيه خلف غبار الشكوك ... وعندما امعنت النظر في كل منهما اخذت افكاري تعاود الرسم من جديد لتخلق لون من الوان التشكك في العلاقه بين التوتر وارتكاب الأخطاء.


وفي رحلتي بين التوتر والفشل في الاختيار ... اكتشفت ان القلق قد يكون من اهم الاسباب التي تحضنا على اقتراف الفشل اذ اننا كثيراً ما نغرق في خضم احداث متضاربه تحث جهازنا العصبي على الكف عن ممارسه حقه الشرعي في الاسترخاء ... وتلح علينا افكار تتعلق باحداث كثيره متداخله تجعلنا فريسه لظنون قد تبتعد تمام البعد عن كل ما هو حقيقي وفي الغالب يحدث ذلك عندما نقع تحت طائله القلق من الفقدان ... وعندما اقول فقدان اقصد به خوفنا من افتقاد ميزه ما قد تكون من الاهميه لنتشبث بها في مجالنا لإاقتناعنا بأهميتها لبقاءنا في حيز الحياة ونتيجة لسلب هذا الحق عنا تطمس معالم الصوره ويتوة الدليل الذي يصوب افكارنا بإتجاه المنطق وتسيطر علينا حاله من الخوف الشديد الذي قد يصعد بنا بدايه من القلق مروراً بالفزع ووصولاً الى الهلع ... فنتعرض لهبوط اضطراري نتيجة ارتكاب اخطاء مرتبطه بإتخاذ قرار متعلق بهذه الميزات ... وفي الغالب تكون اكثر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حياته … كانت نتيجة لمواقف ... كان من الواجب فيها أن يقول لا … فقال نعم




من منا لم يقف على عتبه المستقبل يتلصص بعين مكسوره على ما ارتكبه من اخطاء ... ومن الذي لا يعاود الندم على تصرف في الغالب قد يكون تعمد الوقوع به دون ادراك منه وتمنى يعود الزمن ادراجه حتى لا يعاود كره الفرار من المواجهه ولكن بكل اسف نحن لا نقترف محاوله الاصلاح الا عندما يمضي قطار العمر معلنا حظر العوده لمحطاته السابقه وكأن الاعتراف بالاخطاء جريمه لا يصح لنا التعلم منها لتبرئه ساحة اخطائنا المستقبليه



وخرقاً لما تعرضنا له من مواطن مظلمه قد تبعث اليأس في انحاء ما اقترفناه من اخطاء في حقوق انفسنا دعونا نعترف ان هناك خطوط متوازيه قد نكون مجبرين على جعلها تتقابل لتخترق قباحة الواقع بشعاع ضوء ما هو الا خليط من امل ومثابره ليولد داخلنا تحدي قادر على مواجهة طوفان الإكتآب ... دعونا نستحضر عبارة الكاتب الشهير انتوني روبنز وهي ( وحدهم سكان القبور لا يواجهون المشاكل ) ونعاود تشكيلها من جديد لتكون عباره جديده (وحدهم سكان القبور لا يعانون من اقتراف الاخطاء) ... واعترافاً بأن للفشل وجهان فهيا نوصد ابواب النفس بوجهه القبيح ... الهروب من الاعتراف بالخطا... ونشرع نوافذها لوجهه المجمل ونقول ليس العبره بالفشل فالأفعال هي مجموعه من المحاولا ت لذا فلابد ان نفشل ما لا نتوقف عن المحاوله ... وليس من العار ان نفشل ولكن من العار ان نتجاهل الفشل ولا نتخذ منه العبره لخلق النجاح



"جنى"


Tuesday, May 8, 2007

ثلاثة وجوه لعمله واحده




استوقفتني عباره استطيع ان اطلق عليها قول مأثوروهي :هكذا طبعي لا استطيع تغييره فالطبع يغلب التطبع وقد جذبتني هذه المقوله الي التمعن في النفس البشريه فادركت ان النفس البشريه ما هي الا صندوق مليء بالاسرار الانهائيه و ليس المقصود هنا اسرار نود اخفائها ... ولكن هي اسرار تتعلق بنا نحن شخصياً وبطباعنا ... وقد لا نكون على علم بوجودها داخلنا وبإختلاف شخصياتنا وتركيباتنا النفسيه ... على سبيل المثال لا الحصر ... فهناك المتواضع ... وهناك من يمتلك الثقه بالنفس ... واخر من يتملكه الغرور


وهنا ويجب التفريق بين ثلاثه : (التواضع) (الثقة بالنفس) و (الغرور) : وهنا تستحضرني عباره اعجبتني كثيراً ... قالتها احلام مستغانمي في احد رواياتها تقول ..في الواقع ... التواضع كلمة لا تناسبني تماماً ... أن تتواضع يعني أن تعتقد أنك مهم لسبب أو لآخر ... ثم تقوم بجهد التنازل والتساوي لبعض الوقت بالآخرين دون أن تنسى تماما أنك أهم منهم.


اما الثقه بالنفس فهي من الصفات التي تدعم الشخصيه وتعززها ... ولها مظاهر معينه تتحدد في النشاط الاجتماعي والانفعال السلوكي السوي والذي يبرز بصوره ملحوظه على النفس ... ومن خلال العلاقات الاجتماعيه المتسمه بالمحبه والتعاون وحب المشاركة مع الآخرين ... وعادتاً ما يكتسب الفرد هذه الصفات من خلال ...تكرار النجاح ... والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة والحكمة في التعامل وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت وهذا شيء إيجابي



والمغرور هو الشخص الذي يحب نفسه كثيراً ... وهنا تكشف الانا عن نفسها تفسر لنا لغز الغرور ... تعترف بوجودها وأعتزازها بصداقتها الحميمة للذات ومن هنا نستطيع ان نستخلص ان ... لقاء الأنا مع الذات هو غرور غير مشروع !!! وفي نهاية القاء نستطيع ان نجزم ان ... الغرور إفلاس للنفس ... والزهد غنى النفس فالغرور شعور بالعظمة وتوهّم الكمال ... أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ... أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير ... وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها في نفسه القدرة على كلّ شيء ... فتنقلب إلى غرور ... إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوقنا مبرر إلى حدٍّ ما ... لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له



لو درسنا شخصية أي مغرور أو أية مغرورة ... لرأينا أن هناك خطأً في تقييم وتقدير كل منهما لنفسه ... فالمغرور شاباً كان أو فتاة ... رجلاً كان أو امرأة ... يرى نفسه مفخمة وأكبر من حجمها ... بل وأكبر من غيرها أيضاً ... فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ... أو يتفوّق بها على غيره ... وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ... وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه الله إياها .وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ... ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ... تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ... فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة فالغرور ظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسان ... ويقوده الى المهالك ... ويورطه في مواقف ... قد تنتهي به الى مأساة مفجعة


صوّرها القرآن بقوله: (إنّ الانسان لَيطغى * أن رآه استغنى).العلق / 6 ـ 7
وحذر من تلك الظاهرة في ايراده لوصية لقمان لابنه

ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور.(لقمان / 18) انك لن تخرِقَ الارضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولاً. الاسراء / 37


ولذلك فشعور المغرور بالانتفاخ فلا مبرر له هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية وفي ذلك يقول الشاعرأُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُو


لذا لابد وان تكون هناك وقفه مع انفسنا اولا ثم مع من نتعامل معهم ثانياً وعندما نقرر ذلك لابد وان نكون موضوعيين في مواجهة انفسنا نكون موضوعيين في تقييمنا لغيرنا و أن نقدر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ... وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم


وانطلاقاً من قناعتانا التامه بقوله تعالى: (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )لقمان:33 لابد وان نحاول جاهدين الاجابه على التساؤلات التي بمقتضاها نستطيع ان نحكم على انفسنا وعلى الاخرين خوفاً من ان نكون من المغرورين ... فالمغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة مغبون ... لأنه باع الأفضل بالأدنى ... ولا تعجب بنفسك... فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك ... إن لعللك تبقى... وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم ... وربما أقمت نفسك على العبادة متكلفاً والله يريد الإخلاص ... وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه وهي


كيف نستطيع ان نحكم على انفسنا ؟؟
وما هي الظواهر التي تمكنا من الحكم على الاخرين ؟؟
وما هو اعتقادنا الشخصي تجاه لتواضع ؟؟
على يقين اننا نملك من الامانه لعرض نتائجنا في الحكم سواء على انفسنا او على الاخرين ... للإستفاده العامه


"جنى"


Thursday, April 26, 2007

مفترق طرق


كثيراً ما تواجهنا الدنيا بغير ما تشتهيه سفن حياتهنا ... نعافر ونعافر ما من سبيل من الفرار غير اتخاذ القرار بتغيير وجهتنا الى درب من دروب المجهول ... يخيم علينا ليل بظلامه الحالك ونحن نقف على اعتاب اسوار ذلك المجهول نبحث عن مدخل عبر اسواره العاليه التي تعيق رؤيه المستقبل وكثيراً ما تأخذنا الامواج الى مواطن مجهوله من انفسنا قد لا نتيقن يوماً انها حبيسه اجسادنا بإنتظار لحظه التقيد ... او التحررتتفاقم الحلول الى جبال من الاسئله ... نبحث عن اجابات ... فنتوه وسط نظريه نسميها دوماً (الاحتمالات) ... نقف على مفترق طرق ...طريق الاستلاب ... الذي يقودنا الى ان اكثر الحلول وضوحاً هو
((ليس فى الإمكان أبدع مما هو كائن ))!!!
((اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش ))
ودوماً عند مواجهة تلك الازمات نقول الخروج عن المالوف شيء خارق
للعاده ونحن لن نستطيع خرقها ... ولو حاولنا فلماذا نحن بالذات ... فهل نحن مخولون بذلك ... وطريق التحرر .. وهو ان ننظر الى المستقبل بـ طريقه اخرى اكثر اتساعاً .. واكثر عمقاً .. واكثر وجعاً ... ولكنها اكثر واقعيه واكثر موضوعيه ... وهي مواجهة انفسنا عن طريق ان نعلن للجميع ولأنفسنا قبل كل شيء انهزامنا او فشلنا... ان لا ندفن رؤسنا في الرمال كما تدفنها النعام هروباً من الحقيقه ... نحاول ان نتحلى بالشجاعه لمواجهة نتيجه قرار غير مألوف للجميع وخارق لما جرت عليه العاده ... وبرغم هيبة المجتمع او سلطة الأسره ... نقدم عليه من منطلق ان الأهم من العادات هي ان نخرج من تلك الأزمات وقد اصبح كل منا انسان جديد ... قادر على ان يشعر انه يستطيع متابعه الحياة دون الم وقادر مره اخرى على النجاح وفقاً لقناعاته الشخصيه .. طالما كان ذلك في اطار من الاعمال المشروعه دينياً فهل انت من من يعتنقون سياسه الاستلاب ام التحرر ؟؟وهل تتبنى طريقتك مهما اختلفت مع الاراء السائده في المجتمع ... ام تتبنى مقوله .. لا اعرف لو كنت اتذكرها جيداً هي
((وطي راسك لحد ما تعدي الريح))
ومتى تضطر الى تغير وجهة نظرك في طريقتك لحل مشاكلك ؟؟
"جنى"

Sunday, April 8, 2007

شم الفسيخ

شم النسيم

الحقيقه اليوم بيفكرني بجدتي و المثل الي كانت بتقوله دايماً لما تحس يعني ان فيه حد شايف نفسه وهو مش قد كده ... وهو يخلق من الفسيخ شربات .. والحقيقه حلاوه المثل في انه بيشبه حاجه بعكسها تماماً ... في الاول ماكنتش فاهمه وكنت بقول ايه ده ازاي الفسيخ ممكن يطلع منه شربات .. يعني هو الفسيخ ده ممكن يتضرب في الخلاط ولا ايه ... وبالرغم من اني من محبي الفسيخ الا اني متخيلتش ابداً اني ممكن اشربه ... على كده بقا ممكن يطلع منه بكره بارفان والواحده تمشي بقا وريحتها مفحفحه وبدل ما يعكسوها ويقولو لها انا والعذاب وهواك يقولوا لها انا و الفسيخ وهواك ... بصراحه حاجه تجنن ... و الحقيقه انه فعلاً بقا برفان ريحته مهفهفه طول اليوم (يوم شم النسيم) لان طبعاً في يوم زي ده لازم كل عيله يجيبوا الفسيخ و الذي منه ويروحوا بقا في الهواء الطلق حيث الخضره و الوجه الحسن ... بس ده طبعاً حسن ظن زياده عن اللزوم لانهم في الاخر حيصدموا بالحقيقه وهي شكل الناس الجميل وهما فارشين الفرشه وقاعدين ياكلوا في الفسيخ و البصل والخس ... الخ
وفي الحقيقه بقا ان دي عاده فرعونيه قديمه بدأت في عام 2007 ق.م وطبعاً ولا كان اسمه شم النسيم ولا حاجه ... كان عيد شموس او شمو وهي كلمة هيروغليفية قديمة
وطبعاً نظراً لطبيعتنا كمصريين في تحريف كل شيء وبعد التاثر بالنسيم العليل انقلب بقدره قادر الي شم النسيم والغريبه ان في اليوم ده ان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي... وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار... وقت حلول الشمس في برج الحمل ... فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس ... فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجياً من قمة الهرم... حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وفي تلك اللحظة يحدث شيء عجيب ... حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين
وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع في الحادي والعشرين من مارس كل عام في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم
وقد توصل العالم الفلكي والرياضي البريطاني "بركتور" إلى رصد هذه الظاهرة وتمكن من تصوير لحظة انشطار واجهة الهرم في عام 1920م ... كما استطاع العالم الفرنسي "أندريه بوشان" في عام 1934م تسجيل تلك الظاهرة المثيرة باستخدام الأشعة تحت الحمراء
و الغريب ان اليوم ده ارتبط بنوعيه معينه من الاطعمه ولكل نوع منها اعتقاد معين هو

البيض


يرمز إلى خلق الحياة من الجماد وقد صورت بعض برديات منف الإله "بتاح" إله الخلق عند الفراعنة وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد ... فكانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ... ويضعون البيض في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم. وقد تطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح لوناً من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع للبيض

الفسيخ أوالسمك المملح

قد ظهر بين الأطعمة التقليدية في الاحتفال بالعيد في عهد الأسرة الخامسة مع بدء الاهتمام بتقديس النيل وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ

البصل


كذلك كان البصل من بين الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في تلك المناسبة وقد ارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض وقد ارتبط ظهوره بما ورد في إحدى أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد، وكان محبوباً من الشعب، وقد أصيب الأمير الصغير بمرض غامض عجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه، وأقعد الأمير الصغير عن الحركة، ولازم الفراش عدة سنوات، امتُنِع خلالها عن إقامة الأفراح والاحتفال بالعيد مشاركة للملك في أحزانه وكان أطفال المدينة يقدمون القرابين للإله في المعابد في مختلف المناسبات ليشفى أميرهم، واستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون، فنسب مرض الأمير الطفل إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه، وتشل حركته بفعل السحر وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير في فراش نومه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، ثم شقها عند شروق الشمس في الفجر ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها كما طلب منهم تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة.وتشرح الأسطورة كيف تمت المعجزة وغادر الطفل فراشه، وخرج ليلعب في الحديقة وقد شفى من مرضه الذي يئس الطب من علاجه، فأقام الملك الأفراح في القصر لأطفال المدينة بأكملها، وشارك الشعب في القصر في أفراحه، ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته، وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس في العيد، كما قام الناس –إعلاناً منهم للتهنئة بشفاء الأمير بتعليق حزم البصل على أبواب دورهم، كما احتل البصل الأخضر مكانه على مائدة شم النسيم بجانب البيض والفسيخ

الخس




من النباتات المفضلة في ذلك اليوم وقد عُرف منذ عصر الأسرة الرابعة وكان يسمى بالهيروغليفية "عب"، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة ...

نبات الفول الأخضر

وهو ما يعرف عند المصريين باسم "الملانة"، وقد جعلوا من نضوج ثمرة الحمص وامتلائها إشارة إلى مقدم الربيع
وعندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" موافقًا لاحتفال المصريين بعيدهم فكان احتفال النصارى بعيد الفصح أو "عيد القيامة" في يوم الأحد ويليه مباشرة عيد "شم النسيم" يوم الإثنين وذلك في شهر "برمودة" من كل عام.
واستمر الاحتفال بهذا العيد تقليدًا متوارثا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور يحمل ذات المراسم والطقوس وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن فهي نفس العادات التي ما زال يمارسها المصريون حتى اليوم

Thursday, April 5, 2007

اماكن في القلب



فيه كثير أماكن بنمرعليها ساعات مرور الكرام وساعات تانيه بتعلم فينا ... ساعات بتكون العلامات دي حلوه وساعات تانيه بتكون على العكس علشان كده ممكن نحس ان فيه مكان معين بياخذنا في حضنه ومكان بيضيق بينا وبيخنقنا ... ده طبعاً انطباع بناخذه في بعض الاحيان بمجرد زيارتنا للمكان

فيه الي بيرتاح امام البحر ... ومنا بيحب يكون موجود في مكان مليان بالخضره واخرين يفضلون الصحراء ... بس كمان ساعات بنحب اماكن مش علشان بنرتاح لها بس لكن لان لينا فيها ذكريات حلوه كثير او عزيزه علينا بتتحفر فيها فلما بنتواجد في المكان بنفتكر الذكريات دي وبيعدي شريط الذكريات فيه ... وياخذنا الشجن الى مواطن لم تطأها عقولنا من قبل ... فنقف مشدوهين نعيش الماضي حاضر ويعتصرنا الحنين


قطعاً كون اننا نحب هذا المكان ولا نفضل ذاك ... هذا خيار متروك لبني البشر ... لهم فقط حق الشروع في مزاولته ... اما ذلك المكان المسكين فلا يملك نفس القدر من حق المزاوله .. ولكي اكون امينه لا يملك اي حق بتاتاً في اختيار من يمر به؟ ... من يحفر ذكرياته به ؟ اتسائل هل له بالتبعيه نفس الحق ايضاً في ان يفضل بعض ذكرياتنا عن اخرى ؟ او حتى يفضل احدنا عن الاخر ؟ هذا ما يرتابني وخاصه ان هناك بعض الاماكن التي تحمل بعض ذكرياتنا المؤلمه وبالتالي قد نكون نستحضر لدى المكان نفس الشعور به

اما عني فقد اخترت مكان خاص اعتقد انه يمتلك كافه المميزات لكي يكون المفضل لدي ... هذا المكان قد يستحضر الكثير من الذكريات الجميله ولكنه أيضاً قد يكون يمتلك بعض العذابات ولكني غيرت معالم هذه العذابات به اخترعت نقوش مبتكره تحول هذه العذابات الى عذابات جميله ... فهذا المكان يمتلك من المقومات التي تجعله يحتويني ... نعم يحتويني بكل ما لدى من الم بكل ما في حوزتي من شجن ... هذا المكان يتقبلني كما انا بدون خيار ولكن برضى ... واكيده انه حينما اكون وحيده يفتح ذراعيه ليشاركنى ... وعندما اكون حزينه يمدها ليربد على كتفي ... وعندما اكون سعيده يدق معي ابواب الفرح ... وعندما اشعر بالاحتياج له يدفع معي ابوابه فتشرع على مصرعيها ... وبالتبعيه اجده يحتضني ... واجدني احرص عليه بكل ما لدي من تشبث ... ولذا قررت ان اسجنه داخل ضلوعي ... ان يضمه قفصى الصدري خلف قضبان ولكنها قضبان تتسع بحجم العالم لتضمه ... تنبسط امامه بلون خضار الارض ... وتنيره بضوء كضوء النجوم و القمر ... وتمطر عليه من سمائها شذا من وجد ... لذا فهي من نوع فريد ليس لانها تمتلك تلك الصفات ولكن لانها فقط تمتلكه ... وكونها تملكه لا يعطيها هذا حق الخيار فوجوده داخلها يأتي بمحض اجبار ولكن برضى ... لذا فكل منا له نفس الحق في مزاوله النقش على الاخر بغض النظر عن ماهيه هذه النقوش ... ولا ينطبق على اي منا نظريه الاحتماليه ... فكلانا مجبر وكلانا راضي ... لذا فانا مدينه له بالامتنان
والحب وكذا هو

"جنى"

Monday, March 26, 2007

بيقولوا مالوش رجلين....وانت؟

بيقولوا الكذب مالوش رجلين ... وكمان بيقولوا الكذب حباله قصيره ... يا ترى انت .. وانتي حبالكم 'طويلة ولا قصيرة ورجليكم موجوده ولا الزمن جار عليها ..> متهيقلي كلنا 3/4 .. او بانصاف رجلين وكمان فينا ب1/4 رجل وكان فيه الي 1/6 .. ونادر جداً الي لسه محتفظ في الزمن ده برجليه كامله ... ولا انا غلطانه ؟؟
طبعا نبقى اكبر كذابين في العالم لو قلنا غير كده ... لكن كمان فيه ساعات بيكون الكذب فيه مباح ... يعني مثلاً في اوقات الحرب ... وكمان في اوقات بنقول فيها الضرورات تبيح المحرمات ... بس كمان ساعات بنقول لنفسنا مالها الكذبه دي ماهي كذبه بيضه ... وبكره تطلع الكذبه الحمراء و الكاروه و المنقوشه وتبقى موضه ... بس الي اكيد ان للكذب انواع ... منه المفيد ... ومنه الاحتيالي ... ومنه الشرير ... الكذب الخيالى ... كذب الدفاع عن النفس ... الكذب الاجتماعى ... كذب المبالغة ... الكذب الانتقامى ... لكن الحاجه الي بتثير الجدل هي علاقه الكذب بكل من الرجل و المرأه ... ومين فيهم بيكذب اكثر؟ ... من المؤكد أن كل النساء سيصرخن بصوت واحد ... الرجل
برغم أن الدراسات والتجارب العلمية اظهرت أن الرجال والنساء يتفوهون بالعدد المماثل من الأكاذيب تقريباً والفرق في المحتوى بينهما ... وتنزع النساء إلى الكذب لاشعار الآخرين بالراحة ... اما الرجال فإنهم يكذبون ليبدون بمظهر أفضل ... تكذب النساء للمحافظة على سلامة العلاقة ويصعب عليهن الكذب في مشاعرهن الحقيقية ... ويكذب الرجال ليتجنبوا الشجارات...بس الحاجه المهمه جداً و الي الرجاله لازم يعملو لها اعتبار كبير هي : انه كم يصعب أن تقول كذبة ولو صغيرة إلى امرأة وجها بوجه من دون أن تفضح أمرك ... وإذا ما اضطر الرجل إلى الكذب ... فمن الأفضل أن يفعل ذلك على الهاتف ... وفي المقابل لا تجد غالبية النساء صعوبة في الكذب على الرجال وجهاً لوجه وفي النجاة بفعلتهن ... فلقد دل مسح الدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي أن متوسط عدد النساء يملك ما بين 14 الى 16 موقعاً في نصفي الدماغ اختصاصها التعامل مع الآخرين وجها لوجه ... وتستخدم هذه المواقع لفهم الكلمات ونبرات الصوت وتغيراتها ومؤشرات الجسم وكل ما يتعلق بالإجمال بما يسمى: «الحدس النسائي». أما الرجل ... فهو لا يملك سوى 4 إلى 7 من هذه المواقع وذلك لأن دماغ الرجل قد تطور من أجل القيام بالمهمات المكانية لا من أجل التواصل . يهدف هذا «الوعي الخارق» عند المرأة إلى الدفاع عن «العش» ضد الغرباء والتواصل مع الأطفال. وفي المقابل نجد أن هدف الرجل الصياد أن يصيب هدفه بدقة لا أن يتحدث إليه أو يستشيره أو يحاول تفهمه. كذلك فإن النساء يحسن تذكر الكذبة التي كذبنها وإلى من قلنها ... بينما ينزع الرجل إلى نسيان كذبه ... والسبب هو أن دماغ المرأة قادر على تذكر الأحداث المشحونة بالانفعالات أكثر من دماغ الرجل. و السؤال الممهم جداً هو هل الكذب يولد داخلنا بالفطره ام يأتي نتيجه تأثرنا بالبيئه المحيطه ( يعني مكتسب ) ... وازاي نقدر نعرف الكذاب ... وايه كمان هي البدائل الي ممكن نعملها بدل ما نكذب ؟؟؟ كل دي تساؤلات مطروحه للمناقشه مع ما سبق الاشاره اليه في الفرق بين كذب المراه و الرجل ... الخ

"جنى"

Thursday, March 15, 2007

طقوسك ... للحزن




ثمة جرح عميق غائر في النفس إن أخرجته بالبوح والشكوى أحسست بالندم والألم وإن أبقيته بالكتمان والصمت أحسست به يحرق كل نبات القلب وربيعه ...


ثمة جروح اعمق من جروح ...لأنها جاءت من حبيب دون سواه فتطبع في القلب بصمتها كوشم فرعوني وللأبد ...فلا تجدي معها ممحاة النسيان أو الغفران ...

وبقدر عمق الجراح يطول وقت الشفاء ... فالجرح مجرد دهليز نازف نمضي عبره لنطل من الأعماق ... جميعنا نعلم أن الأحلام والأحزان لا صديق لها ... وحينما نتألم ليس ثمة رفيق لنا سوى جرحنا...ولكن لكل منا طقوسه الخاصه للتعبير عن ألمه ... وفي كل مره حزن نعاود مزاولتها ... وهنا يستدركنا أسئله هامه هي

هل تخفف هذه الطقوس آلامنا ... وتمحو بعض أحزاننا ؟؟
وما هي هذه الطقوس ؟

لكل منا طقوسه في الحزن فمنا من يتمكن منه البكاء ... فعندما ينهار القلب وتخور قواه من التعب فلا يعود يقوى على الاحتمال ... نبكي... فحين نطالع البكاء تختصر بداخلنا حقائق تكاثر أوجاعنا ... نتخلص من طاقة مؤلمه ...ومنا من يتخذ البوح ملجأ يأوى إليه ...فمن الجرح تأتى شفافية البوح ... من وتر الشرايين ... يأتي الغناء الحزين ... وهناك من يلوذ بالصمت والكتمان ... وأعتقد أن هذا العرف أقصى درجات الألم فأقسى من الألم ... أن تتظاهر بأنه ليس بك أي جرح وأنت الجريح حتى الموت
ملحوظه: هناك بعض العبارات منقوله مع ملاحظه انها اخذت من عدة مواضيع لها اهداف مختلفه وبعيده كل البعد عن الموضوع المطروح ... وهدف الموضوع غير مقتبس
"جنى"


Wednesday, March 14, 2007

وجهة نظر


الموضوع ببساطه فضول للتعرف على ابعاد عبارة (وجهة نظر) التي اجدها في كثير من الاحيان مطاطه جداً تسمح لجميع من يعرض رايه في موضوع ما بأن يدعي ان رايه لابد وان يكون صائباً ... فكثيراً ما نتعرض في حياتنا اليوميه للدخول في مناقشات ونترك لانفسنا حق حريه التعبير عن معتقداتنا وقناعاتنا الشخصيه مصوبين اصبع الاتهام الى الاطراف التي تختلف معنا في الرأي ... وفي الغالب قد نقتنع ان هناك الكثير من الاراء التي من المفترض ان تكون صحيحه تجاه موضوع معين بالرغم من اختلافها بعضها مع البعض ... ويكون المبرر دائماً جمل من هذا الطراز (وجهة نظر اخرى ... الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه ... انت تنظر للموضوع من منظور مختلف ... الخ) وفي الغالب نقول ما نقول من وجهة نظر خاصه حتى لو اختلف مع الاخرين وندعي صحتها لنبرر لانفسنا بعض ما نقترفه من اخطاء طبعاً ده في اغلب الاحيان وليس كلها حتى اكون امينه في حد التعبير ... ويصل بنا الطريق في النهايه الى ان ينقلب النقاش الى مهاترات ليس لها اي معنى سوى مجرد رغي ملوش لازمه مش حنوصل منه لشيء في النهايه ،،وهنا يلح سؤال اعتقد اننا لابد من ان تكون لنا نحن ايضاً وجهة نظر بصدده وهو ...ما المقياس الأهم الذي نحتكم اليه لكي نقرر ما اذا كنا بصدد حرية تعبير ؟ كيف لنا ان نتعرف على وجهات النظر الجديره بالاحترام فعلاً والتي تعبر فعلياً عن اتجاه اخر ينظر نظره مختلفه من زاويه مختلفه قد تساعد في وضوح الرؤيه بالنسبه للموضوع الذي نتناقش به ؟

"جنى"