والآن عليك ان تصدقى هذا
إنة الفراق
أول صدمة إكتشافك أنكما ماعدتما كائنا واحدا بل صرتما اثنين لفرط إنصارهما فى ذلك الزمن الجيولوجى الاول للحب لن تصدقى هذا الإنشطار الموجع
أنت كمن يعيش إعاقة عاطفية أو تشوها خلقيا كمن بتر بعضة منة تحتاجين الى لم شطريكما مجددا فى جسد واحد لتستطيعى الحياة بينما ينكب الجراحون عادة على فصل توامين متلاصقين
إنة دليل على انك تفكرين عكس المنطق فمن إعجاز الله تعالى أنه خلق كل كائن فريدا ومختلفا ومستقلا فى وظائفه ولايمكنك التنفس من رئتى كائن آخر او أن يخفق قلبك فى صدره
عذرا عزيزتى
الرجل الذى أحببته ماكان أنت كان النصف الذى يكملك باختلافة عنك وستكتشفين بعد الآن أنة مختلف الى حد أنة قد يتحول امام ذهولك الى عدوك .. والى رجل غريب ماعدت تتعرفين الى شى فية .. قد تصادفينة يوما على الرصيف الآخر للعمر فيحضرك بيت بشارة الخورى
تمر بي كأني لم اكن .. ثغرك أو صدرك أو معصميك
رجل كنت تشاركينة كريات دمة فغدا السيف الذى يسيل دمك
وكنت زورق نجاته عند الغرق فغدا الموج العاتنى الذى يحرض البحر عليك ليغرقك
وكنت النافذة التى يرى منها مباهج الحياة فغدا الاعصار الذى يقتلع نوافذك
رجل كنت تقولين لة
(اذا احبك مليون أنا معهم واذا احبك واحد فهو أنا واذا لم يحبك أحد فاعلم اننى مت)
فقتلك كى يباهى بكونة قتل البشرية جمعاء
رجل كنت تخافين علية من برد السنين فغدا صقيع عمرك
وحميتة من غدر الأيام فكان من غدر بقدرك .. وأردت أن يرفع راسةعاليا بك فاطاح بقامتك كى يبدو أعلى وهو يقف على جثتك الشامخة
رجل كنت تشكين فى إستدارة الأرض ولا تشكين فى إستقامته .. وتشككين فى ان يكون البحر مالحا ولا يراودك شك فى عسل كلامه .. وترتابين من ضوء القمرليلة اكتماله وتتيقنين من أن مابقى من عمرك سيضاء بحضورة
بربك .. كيف استطعت ان تكونى حمقاء الى هذا الحد؟
لن اقول لك تعلمى من أخطائك ربما مثلك لاجدوى من نصحه اذاً اروي نكتة حبك الكبير للاخريات عساهن يتعظن ثم اضحكى من كل قلبك كما لو كنت تستمعين الى قصة امراة غيرك هل أجمل من ان يضحك المرء ,حين يتوقع انة سيبكى ؟
المقال بقلم احلام مستغانمي
مجلة زهرة الخليج 6/11/2010